أطلقْ عَنَانَ الدمع وامكث في الحزَن
كبِّل جياد الفرحِ وارفل في الرسن
ولتنتفض حدَّ الجمود
للحلمِ في وطني حدود
وارقب أماني الناس تخنقها القيود
ياشاعراً يهوى التشظي والشجن
****
مَبْكِيَّة السجن الكبير دَفَنْتُ لحنَكِ في الغضب
طوّفتُ في صيحاته ... والغيم يمطرني لهب
مازلتُ أصرخُ
والفضاءُ يسدُّهُ قصفُ النكير
إيَّاكَ زفرُكَ قد علا
فأين تصريح الزفير
شوَّهْتَ واجهة الوطن
ياشاعراً يهوى الفِتن
****
قبرٌ لأسرابِ الأماني . . شاهدٌ قبل الممات
وسيولُ يأسٍ شَرَّدَت بالذكريات
وضجيجُ بركانٍ يثور بمهجتي
والقهرُ من خلفي يصيحُ إلى إلأفول
ومقارعُ المختلِّ من فوقي تقول
إياك أن تهذي فحرفك لايصُول
واربط حبال الصمتِ
حتى لاتزول
وارفق بنفسك أن تُهَن
فالصمتُ إحسانٌ وفن
***
ربَّان لافظتي ببحرٍ من قنوط
الليل في كفيكَ يحترف السقوط
والشمسُ ينسجها الظلامُ بلا خيوط
وندى رصاصُك لا يَمَلُّ من السلام على الصدور
والشاطئ المحسورُ حيثُ الظلمُ يمتهنُ السفور
يبكي وفوقَ رماله جثثُ الطيور
والموجُ يعجبُ في نفور
صَخَبُ الطُغاةِ يضِجُّ من صمتِ القبور
ويلُ الخليُّ من الشجِيِّ كما يُقال
ونبضتُ في صدرِ العلَنْ
للشعرِ في وطني ثمن
للأمنياتِ هنا ثمن
إمَّا التَّضرجَ بالدماءِ
أوِ التزلفِ للوثَنْ
رد مع الاستدلال